كشفت القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي النقاب عن قيام منظمة الطيران العالمي وجهات عالمية أخرى بالتحقيق في سلامة وقدرة مطار "تل أبيب" على إدارة رحلات الهبوط والإقلاع ، ما قد يهدد بفرض عقوبات قاسية.
وفي هذا الإطار ، كشفت القناة العاشرة أن الحكومة الإسرائيلية ووزارة المواصلات تسلمتا تقريرا خطيرا صادرا عن لجنة تحقيق داخلية بهذا الصدد ، حيث اتضح أن 102 مرة كادت طائرات مدنية مليئة بالركاب أن تصطدم ببرج المراقبة أو الطيارين في اللحظة الأخيرة.
وفي آخر حادثة ، كادت ثلاثة طائرات بينها الخطوط السيبيرية والعال الإسرائيلية تهبط وراء بعضها البعض ، ولولا إنتباه طيار الرحلة السيبيرية لكانت الطائرتان اصطدمتا ، حيث اقتربتا من بعضهما البعض لمسافة ألف متر فقط وبفارق 13 ثانية.
"الكارثة أمامنا" ، هكذا قال التلفزيون الإسرائيلي في عبارة وردت في تقرير اللجنة الذي أثبت وقوع 450 خطأ فنيا وبشريا في السنة الماضية.
التقرير وصف بالسري ، فيما أبدى بعض خبراء الطيران استغرابهم من اعتبار التقرير سريا ، وقالوا "إن هذا أمر يهم الجمهور أيضا ، فإرتطام طائرتين ببعضهما فوق تل أبيب لا يخص جهة دون أخرى".
وتباعا لهذا الامر ، علمت المنظمات العالمية وشركات الطيران الأخرى بهذه الأمور وشرعت بالتحقيق في الامر.
وفي حال أدان التقرير إسرائيل فإن جميع شركات التأمين في العالم سترفع قيمة التأمين فترتفع أسعار التذاكر إلى إسرائيل ، فيرفض السياح القدوم إلى تل أبيب ، ما سيفضي بكارثة اقتصادية ولهذا فان القلق يجناح جميع المسئولين الإسرائيليين.
ذكر أن إدارة مطار "بن جوريون" في تل أبيب كانت قد تذرعت قبل نحو شهر بأن بث الاذاعات الخاصة في إسرائيل وفي رام الله هو السبب في تشويش الاتصال بين برج المراقبة وبين الطيارين ، إلا أن التقرير يشير إلى أخطاء فنية وبشرية قد تتجاوز بكثير مشكلة الموجات التي تبث عليها المحطات الخاصة.