أرسل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ، برقية تهنئة إلى الرئيس محمد حسني مبارك ، يهنئ فيها الحكومة والشعب المصري بمناسبة الذكرى الـ55 لثورة 23 يوليو ، معربا عن تمنياته بمزيد من الشموخ والعزة لحوكمة وشعب ومصر ، فيما يعتبر بادرة سياسية من جانب الرئيس الإيراني.
ونقلت صحيفة "المصري اليوم" يوم الاثنين ، عن الدكتور محمد سعيد عبد المؤمن خبير الشؤون الإيرانية قوله ، إن هذه الرسالة هي الأولى التي يرسلها نجاد إلى الرئيس مبارك في إحدى المناسبات الوطنية ، مشددا على أن ثورة يوليو والزعيم الراحل جمال عبدالناصر لهما قيمة ووضع خاص لدى نجاد خاصة والإيرانيين عامة ، والذين ترجموا العديد من الكتب حول فلسفة الثورة ليستفيدوا منها.
وأضاف عبد المؤمن ، الرئيس أحمدي نجاد يحب عبدالناصر بشكل شخصي وينتهج الخط الناصري إلى حد كبير، ويعتبره ملهما لحركته.
واعتبر عبد المؤمن ، أن البرقية تمثل أيضا إحدى أمنيات نجاد بعودة العلاقات السياسية بين مصر وإيران ، مؤكدا أن ذلك يعد مؤشرا إيجابيا في هذا الاتجاه.
ومن جانبه ، قال الدكتور وحيد عبدالمجيد نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية ، إن البرقية تعكس تطلع إيران لمد جو التواصل مع كل الأطراف الدولية خاصة في الشرق الأوسط والخليج في ظل صراعها مع الولايات المتحدة ، والذي قد يسفر عن حرب قريبة أو فرض عقوبات ، مؤكدا أنها تريد تقليل عداواتها بالمنطقة.
ووصف عبدالمجيد البرقية بأنها ضمن رسائل التضليل التي ترسلها إيران للدول العربية نتيجة إحساسها بأنها في موقف صعب.
واستبعد عبد المجيد قيام إيران بإرسال برقيات تهنئة مشابهة في عيد تحرير سيناء أو حرب أكتوبر ، لأن نظرة التيار الراديكالي الإسلامي للصراع في المنطقة تختلف عن نظرة مصر والتيار المعتدل بشكل عام